“الزردشتية لا تعبد النار إطلاقًا كما يُشاع عنها، في الحقيقة الزردشتية تقدس النار كونها مصدر الضوء والطاقة”
الف الباحث ابراهيم زراري هذا الكتاب بعد ان رأى أنه من الضروري أن تتوفر للقارئ العربي هذه المعلومات التي قد تساعد على تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة والمنشورة عن الديانة الزردشتية سواء بقصد أو بغير قصد،
فالزردشتية “من الديانات التي تختلف كثيرًا عن كل الأديان الإبراهيمية لذلك أعتقد أنه ليس من السهل فهم الكثير من الأفكار الزردشتية وتعاليمها، كونها تستند إلى العقل والفكر والأحداث المرئية”
ابراهيم زراري من الشخصيات الزردشتية ومن الباحثين المهتمين بالديانة الزردشتية المتواجدين بشكل كبير في اقليم كردستان وايران ومناطق اخرى حيث اعتبر ديانته واحدة من اقدم الديانات في العالم
يتحدث لمنصتنا الدكتور نصير استاذ الأديان المقارن في الدراسات العليا في جامعة المستنصرية والناشط في مجال الاديان ان هذا الكتاب من الكتب المهمة والجيدة للقارئ وخاصة في هذا الوقت كون الباحث في هذه القضايا بحاجة كبيرة لمثل هكذا مؤلفات
وكما قال الاستاذ اسروان عصام نورهان من جامعة قامشلو ان الباحث ابرهيم زراري من الباحثين الجيدين والمتميزيين في الديانية الزرداشتية
واضاف ان هذا الكتاب جيد وله فائدة كبيرة للقارئ وان هذا الكتاب بمثابة منهاج دراسي يعتمد عليه
حيث انه هناك مفاهيم خاطئة عن الديانة الزردشتية
فالزردشتية لا تعبد النار إطلاقًا كما يُشاع عنها، في الحقيقة الزردشتية تقدس النار كونها مصدر الضوء والطاقة
، كما أنها أنقى أشكال المواد الدنيوية تطهر وتقضي على النجاسة، وتوفر الطاقة والدفء والنور، وتعتبر النار من مصادر الضوء الذي يتكون من جسيمات الفوتون والتي هي أنقى أشكال الطاقة في الكون الواسع، وبما أن النار والنور يتغلبان على الظلام ويمكّنان الرؤية فقد اختارهما الزردشتيون كاتجاه عند الصلاة.
هذا العالم مكان مقدس والحياة هبة من الرب لذلك فإن الحفاظ على الحياة بحسن الأعمال أمر يستحق الحماية والمحافظة تمامًا بغية نقلها للأجيال القادمة وإبرازها لكونها أكثر إشراقًا ولمعانًا في رسالة الإنسانية للكون، لذلك تعتبر الزردشتية قدسية الإنسان وقيمة المكانة الإنسانية هي درجة من الدرجة الصفاتية لـ(أهورا مازدا) أي الرب، بشرط أن يعزز الرجال والنساء الصلاح والخير وتحسين الحياة في نظام الإيمان هذا.
“أهورا مازدا هو الصديق الطيب والمنقذ للجميع”
“في الديانة الزردشتية، خلق الله العالم ليمنح السعادة، وفي أشعة الأفكار الجيدة والمحبة، منح السلام والهدوء لنعيم الإنسان”