الصعوبات التي تواجه المزارعين كثيرة, منها قلة الدعم من الجهات المعنية, عدم وجود الكهرباء, بالإضافة إلى عواقب تغير المناخ و الذي بدأت بالظهور في العراق مثل جفاف الأنهار وقلة هطول الأمطار. كل هذه التحديات تقلل من رغبة المزارعين في الإستمرار بهذه المهنة. أحد المزارعين من بعشيقة, السيد عبدي على, “كمزارع أحتاج الكهرباء بتواصل حتى أسقى الزرع. قبل الحرب جنت معتمد على مولدتي الخاصة. صح المولدة جانت توفرلي كهرباء, بس تكاليف الكاز والصيانة عالية بالإضافة إلى الدخان الي تبعثه مضر للبيئة والزرع”.
خسر السيد عبدي جميع أدواته الزراعية أثناء الحرب ومن ضمنها المولدة.
“بعد رجوعي للمزرعة, قررت ما أشتري مولدة وأعتمد على الكهرباء الوطني. بس قلة الأمطار والكهرباء أعاقت عملي بصورة كبيرة. لا أكدر أسقى الزرع ولا أكدر أزرع كل أرضي, لأن بعض الأماكن لا يصلها الماء. وصلت لمرحلة الزراعة أصبحت مو مربحة إلي وأنا لازم أعيل عائلتي. لذا بديت أفكر بترك الزراعة وأمتهن مجال أخرى”.
“الألواح الشمسية أنقذتني من ترك مهنتي اللي توارثتها من أجدادي. قبل جنت ازرع بس دونم واحد, هسا أزرع من 5 الى 11 دونم وبدون أي تكاليف للكاز وصيانة المولدة مثل قبل. والألواح الشمسية متضر البيئة ولا مزرعتي مثل المولدة التي كانت تبعث دخان سام”.
أنهى السيد عبدي, “مرات يجوني مزارعين بالمنطقة ويسألوني عن كيفية إستخدام الألواح الشمسية, وأنا سعيد بأجابة اي أسئلة واشجع بقية المزراعين على إستخدام الطاقة النظيفة, هم قليلة التكاليف وهم غير مضرة للبيئة!”

By admin

اترك رد