اسمي هاني كجي عمو سلو، أحد الناجين من المقابر الجماعية خلال مجزرة كوجو في سنجار، عام 2014. يومها تأسرنا من داعش بعد ما احتل قريتنا. قصتنا صعبة يمكن أن ألخصها بإننا خلصنا من الموت بمعجزة. إحنا أهالي كوجو تقريباً 2000 شخص بقينا محاصرين لمدة 12 يوم من قبل داعش. لأننا بعيدين عن الجبل ما قدرنا على الهرب. القرى الي حولنا كلها صارت بيد داعش، بعدين دخل بالجرافات على القرية. كنا نعتقد عمل ساتر حول القرية وقطع الطرق، لكن ما كنا نعرف بأنهم رح يدفنونا.

جمعونا في المدرسة وعزلو الرجال عن النساء عن الأطفال، وصادرو الموبايلات والذهب والفلوس، وقالو الي يصير معانا يطلق سراحو والي يرفض راح ينعدم. وبالفعل طلعونا الرجال وكان مجموعنا أكثر من 450 رجل وشاب، على شكل وجبات كل وجبة 50 – 60 شخص. وعلى أطراف القرية تم الإعدام رمياً بالرصاص.

أنا نجوت بأعجوبة، الطلقة ما صابتني. رميت نفسي بين الجثث، وعملت نفسي ميت. وقتها كان الليل حل، فزحفت قبل ما تبدي الجرافات بدفن الجثث. ومشيت لمدة يومين بين الأودية، أحاول أتخفى ومن أشوف من بعيد حركة أتمدد أو أختل خلف صخرة، إلى أن وصلت مكان بيه أيزيديين احتموا بعيداً عن داعش، التحقت بيهم. بعدين التقيت بعائلتي بعد تحريرهم من داعش، وتم إدخالهم برنامج تأهيل نفسي وحالياً هم في ألمانيا، وأنا بالعراق. ما أقدر أعوف العراق، لأن أخوتي وأولاد عمي في مقبرة جماعية مدفونين.

كنا عايشين كأخوة في العراق مسلمين وأيزيدية ومسحيين، وما كنا نعرف الخوف، لكن بعد ما دخل داعش أنا خايف جداً لأني أيزيدي.

By admin

اترك رد