بقلم ابوايلين الشبكي

مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، يتزايد قلق أولياء الأمور في محافظة نينوى حيال تسجيل أبنائهم في المدارس الحكومية. يظهر أن التحديات التي تواجهها هذه المدارس قد أثرت بشكل كبير على قرارات الأهل، وذلك نتيجة لتردي الخدمات التعليمية والبنية التحتية.

تعاني معظم المدارس الحكومية من اكتظاظ غير مسبوق، حيث يفوق عدد الطلاب العدد الذي يمكن للمرافق الحالية استيعابه. هذا التكدس يؤثر على جودة التعليم ويجعل من الصعب على المعلمين تقديم رعاية وتعليم فعّال لكل طالب. بالإضافة إلى ذلك، يعاني التعليم الحكومي من نقص حاد في الكوادر التدريسية، مما يزيد من التحديات التي تواجهها المدارس.

تفاقمت المشكلة بسبب نقص البنية التحتية، حيث تواجه المدارس نقصًا في الطاولات الدراسية والمرافق الأساسية. هذا يؤثر على بيئة التعلم ويخفض من راحة الطلاب وقدرتهم على التركيز. وبالإضافة إلى ذلك، هناك نقص في الكتب المدرسية، مما يقيد إمكانية توفير تعليم شامل وجيد الجودة.

وفي ظل هذه التحديات، لجأ البعض إلى التفكير في الانتقال إلى المدارس الخاصة، على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها. يرجع هذا الانتقال إلى الرغبة في توفير بيئة تعليمية أفضل لأبنائهم، مع ضمان تلقيهم للتعليم اللازم.

لحل هذه المشكلة، يجب أن تولي السلطات التعليمية اهتمامًا أكبر بتحسين البنية التحتية للمدارس الحكومية وتوفير الكوادر التدريسية الكافية. علاوة على ذلك، يمكن استكشاف وتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق تطورات إيجابية في مجال التعليم.

في الختام، يبقى تحسين التعليم الحكومي في نينوى تحديًا هامًا يتطلب جهودًا مشتركة من الجميع، من أجل ضمان حصول جميع الطلاب على فرصة عادلة للتعليم والنمو.

By admin

اترك رد