بقلم محمود حسن

تأسس مجلس وجهاء الشبك استجابةً لاحتياجات ملحة نشأت بعد عودة الشبك من التهجير الذي عانوا منه إثر دخول تنظيم داعش إلى منطقة سهل نينوى، ومن ثم تحريرها. أصبح هذا المجلس ضرورة اجتماعية لمواجهة التحديات التي نتجت عن التغيرات الديموغرافية والاجتماعية، ولعب دوراً حاسماً في حل العديد من القضايا التي تواجه الشبك والمكونات الأخرى في سهل نينوى، خاصةً الأقليات.

كان لمجلس وجهاء الشبك دور محوري في تعزيز السلم المجتمعي بين الشبك والمكونات الأخرى، بالإضافة إلى معالجة النزاعات الداخلية بين أبناء الشبك أنفسهم. ساهم المجلس أيضاً في تقديم الدعم والمساعدة في الحالات الطارئة، بما في ذلك دعم الأقليات مثل المجتمع الإيزيدي، مما خلق بيئة حوارية بناءة تسهم في حل المشكلات الاجتماعية بشكل سلمي ومستدام.

عمل المجلس على تعزيز التعاون مع المجالس والهيئات الأخرى داخل منطقة سهل نينوى وخارجها، مما وسع نطاق تأثيره وساهم في تسريع وتيرة المصالحة المجتمعية والحد من النزاعات المحتملة. تجاوز دور المجلس القضايا الاجتماعية ليشمل الدفاع عن حقوق الشبك في المحافل السياسية والإدارية، مما ساعد في تحسين تمثيلهم وتأمين حقوقهم ضمن الإطار القانوني والإداري للدولة.

يُعتبر دعم مجلس وجهاء الشبك من قبل الممثلين الرسميين لكوتا الشبك في مجلس النواب العراقي ومجلس محافظة نينوى ضرورة مجتمعية حيوية. لتفعيل دور المجلس بشكل أكثر فعالية، يتطلب الأمر ضم وجهاء من جميع توجهات الشبك وتحديد نظام داخلي متين يضمن تمثيل الأشخاص ذوي التأثير والخبرة، مما يعزز من قدرة المجلس على أن يكون حلقة وصل فعالة بين ممثلي المكون الشبكي في مجلس محافظة نينوى ومجلس النواب العراقي.

By admin

اترك رد