يبدء اجواء عيد الفطر وعيد الاضحى عند المكون الشبكي في الفجر بعد صلاة الصبح عند زيارتهم الى المقابر الموجودة في كل قرية لقراءة سور من القران الكريم وسورة الفاتحة على قبور امواتهم، حيث يعتبر هذه الشعيرة من الشعائر المهمة عند المكون الشبكي، في سهل نينوى المنطقة التي تتعدد فيها المكونات من اقليات دينية وعرقية وهناك اختلافات ثقافية جميلة ومتنوعة مرتبطة بالعادات والتقاليد القديمة المتوارثة من الاباء والاجداد.


يتوجه احمد مسرعا منذ الفجر( بعد صلاة الفجر ) في صباح عيد الفطر الى المقبرة الموجودة في قريتهم التابع لناحية برطلة في سهل نينوى وبيده اناء فيه اكل متكون من البرغل تم اعداده في منزلهم “بالدهن الحر المحلي والاصلي” ولحم القاز (الوزة) “المطبوخ بشكل جيد” ومعه اخوه يحمل ايضا علبة حلويات بيده.


يتحدث لنا احمد انه منذ طفولته كانوا يطبخون في كل عيد ولحد الان ويذهبون الى المقبرة حيث يتم قراءة القران الكريم من قبل الكبار من العمر من الرجال والنساء وقراءة سورة الفاتحة حتى تشرق الشمس يقوم احد الموجودين بالنداء انه اشرقت الشمس فنقوم بتوزيع الحلويات والفواكه على الاطفال وهذه العملية تسمى ب “هالو هالو” وبعد ذلك نقوم بفرش مائدة الطعام الجماعي طويلة جدا بحيث يشترك كل الرجال من القرية في هذه المائدة.


تعزيز التماسك بين ابناء القرية


يقول احمد ان مائدة الطعام الطويلة يجلس كل ابناء القرية عليها وياكلون الطعام كلهم منها منذ الصباح الباكر ولكن عادتا لا ناكل من نفس الطعام الذي نجلبه من البيت بل ناكل من اناء مختلف جلبه شخص اخر وهذا الموضوع ايضا توارثناه من الاجداد وهذا الشي يجعلنا ناكل من طعام الاخر ولكن بشكل عشوائي وهذا الشئ يعطي نكهة خاصة للطعام ويزيد من المحبة بيننا .

في النهاية يقف الناس جميعا ليتم قرائة الادعية ولقراءة سوره الفاتحه وبعد ذلك يتوجه الناس الى الجامعة لاقامة صلاة العيد .

By admin

اترك رد