سهل نينوى المنطقة الذي يسكنه الاقليات الدينية والقومية ومنها الشبك والمسيحية والايزيدية والكاكائية . هذه المنطقة التي كانت ولا زالت تعتبر من المناطق الغنية بشكل كبير بالاراضي الزراعية السهلية الخصبة .

على قدم وجود الاقليات في هذه المناطق كانت تشتهر بالزراعية الديمية، حيث كانت تزرع فيها الحنطة والشعير ، تعتمد في الزراعة على مياه الامطار الموسمية ، فكما يتحدث كبار السن انه نادرا ما كانت لم تنجح الزراعية الديمية ، ولكن حتى عندما لم تنجح فانهم كانوا يعلمون انه لم تنجح قبل ان يقوموا بنثر البذور من الحنطة والشعير وحتى العدس في الارض ، حيث كان هناك مقاييس يستخدموها في معرفتهم بانه سوف تنجح او سوف تفشل حيث كانوا يحفرون في الارض السهلية حفرة اذا تجاوز النصف متر وجود رطوبة في الارض سوف يقومون بنثر البذور من الحنطة والشعير .

لكن تغير الوضع حاليا كما يقول بعض المزارعين انه سقوط الامطار غير منتظمة كما كانت في الوقت السابق ربما تغيير المناخ له الدور في ذلك الامر ، فقد اثر هذا الامر بشكل كبير على الزراعة وحال الكثير من المزارعين على ترك اراضيهم دون زراعة .
شهد سهل نينوى بناء العديد من المجمعات السكنية والتي تم بناءها في اراضي زراعية وحتى غير قانونية ولكن بسبب موجة النزوح الذي شهدته نينوى بسبب القتل على الهوية في مدينة الموصل وخاصة الذي طال ابناء المكون الشبكي فقد تم تهجيرهم من مدينة الموصل الى سهل نينوى الى عام 2014 وبسبب تركهم لمنازلهم وعدم استطاعتهم السكن في مجمعات سكنية ومراكز مدن مثل ناحية برطلة وناحية بعشيقة وقضاء الحمدانية فقد اضطروا للبناء في الاراضي الزراعية التي تقع بالقرب من مراكز المدن ، تاثرت الثروة الزراعية وحتى الحيوانية بشكل ملحوظ بسبب بناء هذه المجمعات وحتى انهم يعانون الى اليوم من عدم توفر الخدمات لتلك المجمعات .


كما يشهد الان اراضي سهل نينوى الزراعية بناء العديد من المجمعات السكنية الاستثمارية وغير الاستثمارية ، كذلك ظاهرة تقطيع الاراضي الزراعية وتوفير الشوارع لها وبيعها باسعار مربحة كما هو الحال في قرى بايبوخت التابع لناحية بعشيقة وان بناء مجمع السلطان ستي في ناحية برطلة شجع بقية المستثمرين من بناء مجمعات اخرى . فبالرغم من وجود قوانين تمنع البناء في سهل نينوى لغير الاقليات الا انه بسبب استخدام السلطة وبطرق غير قانونية وملتوية فقط يستمر ظاهرة السكن في مناطق سهل نينوى ولغير السكان الاصليين.


مع ان الهجمة السكانية على سهل نينوى وبناء المجمعات السكنية المستمرة تاثر بشكل كبير على وجود الاقليات وهجرته الى خارج العراق وكذلك تاثير الهجمة السكانية الكبيرة على اقتصاد الاقليات وتاثر ذلك بشكل واضح على الثروة الزراعية والثروة الحيوانية الذي يعرف به سهل نينوى بشكل كبير ، خير مثال على ذلك هو قرية كوكجلي الذي يعرفه كل ابناء نينوى وهي معروفة حتى على مستوى شمال العراق والعراق بشكل عام بانها اكبر منطقة تشتهر بتربية وتسمين العجول ، الا انها اليوم هناك منع كبير لتربية العجول من قبل بلدية مدينة الموصل كونها من ضمن المناطق بلدية مدينة الموصل وادى ذلك الى هجرة بعض المربين الى خارج القرية لكي يستمروا بمزاولة عملهم بسبب المنع وهي تبقى بدون خدمات بالرغم من وجود ثورة اعمارية في الموصل بسبب الميزانيات الانفجارية
من الاسباب المهمة لهجرة الاقليات هو عدم وجود بيئة امنة لهم وعدم وجود فرص عمل ، ففرص العمل الذي كانت ولا زالت تعتمد عليها الاقليات بشكل هي الزراعة الثروة الحيوانية .

By admin

اترك رد