بقلم الدكتور سعد سلوم
………🌴…..،…💦………🌴
ارتباط الثَّقافة المندائية بالمياه الجارية التي يشكِّل التحكم بها سر نهوض حضارة بلاد ما بين النهرين يشكِّل علامة ارتباط وجودي بالمعنى الذي انطوت عليه جذورنا الرافدينية الأوّلى.
يعد خروج العراق من دائرة الفعل الحضاري
والتغيرات المناخية القاسية والسياسات الأقليمية غير العادلة في توزيع الحصص المائية وتغيير مجاري الانهار
يترافق مع اختفاء الثَّقافة المندائية الألفية
ليست هذه مجرد مصادفة في عالم السياسات الأقليمية والدولية
فارتباط بقاء العراق كوجود رمزي وروحي وحضاري ذي صلة بالمياه التي جعل الله منها كلَّ شيء حي كما في الخطاب القرآنيّ، أو رفَّ عليها روح الله كما في الخطاب التوراتي، أو تشكّلت منها أشكال الحياة عندما تحوّلت الأبخرة الأوّلى إلى ماء كما في خطاب العلوم الطبيعية.
انه نضوب للمعاني الرمزيَّة لبلاد ما بين النهرين في انحسار رمز “مياه الحياة” او “مياه يوحنا المعمدان”