الشاب كاميران كمال يبلغ من العمر 25 سنة من مركز قضاء سنجار الذي يتبع لمحافظة نينوى خريج دراسة الاعدادية الفرع العلمي لم يدخل الجامعة لأسباب مادية و كذلك بسبب الاحداث الاخيرة المتعلقة بدخول داعش لسنجار لذا نزح إلى مخيم زاخو للنازحين قرابة ست سنوات.

يقول كاميران بان فكرة المكتبة لمعت بعيني من خلال وصولي لاعتقاد وقناعة بأن اي شخص يقرأ الكتب ويحب المطالعة يحلم بمكتبة له حتى وإن كانت شخصية، بدأت بمخيمات النازحين وكنت املك مكتبة كتب للاستعارة المجانية من أجل دعم المخيم بالقراءة والمطالعة واستغلال الفراغ التام للاهالي في المخيمات لتوجيه طاقتهم في الاتجاه الايجابي. ويضيف كاميران بأن هناك صعوبات كثيرة واجهتني اكثرها مادية وصعوبات عدم وجود مكان او محل أي عقار ملك شرعي خاص بي ولم اكن املك تكاليف دفع الايجار.

وهنا الحل الوحيد الذي كان امامي هو اقناع الدولة لتخصيص قطعة ارض من اجل فكرة المكتبة وعن طريق بلدية سنجار حمداً لله بجهود كوادر البلدية وتعاطفهم معي و دخول بعض الاصدقاء والجهات استطعت ان احصل على دعم من قبل اسبوت لايت العراقي التي منحتني تخصيص مالي لبناء محل على العقار الذي خصصته البلدية للمكتبة.

وينوه كاميران بان الوضع الحالي لمدينته سنجار صعب حيث ان الظروف و الوضع النفسي للمجتمع متأزم جدا ولكن هذا المشروع يعتبر تحدي للحرب وللطائفية والفتن؛ هذا مشروع سيكون نقطة انطلاق للمبادرات الثقافية. اورشينا ليست مكتبة أنما فكرة انها فكرة للانطلاق مقر وملتقى الفئات لتبادل الاراء والحوار لكافة الاعمار والاجناس وان

هدفي مو مجتمع يشتري كتبي هدفي ان يقرء المجتمع كتبي بهذه الاسعار الزهيدة التي لا اريد ان اجني من خلال بيعها ارباح مادية ولا الوصول او الحصول على مناصب إدارية ، انما ومن خلال مشروعي مكتبة اورشينا، فقط اريد ان اكون او احاول ان اكون وسيلة للسلام ونشر الثقافة والانسانية من جديد بين مكونات الشعب العراقي

وربط ثقافة جميع المناطق ببغداد.

في المستقبل افكر ان يتوسع المشروع لاكثر من مكتبة في مجمعات ونواحي تابعة لسنجار وتحويل اورشينا الى دار للطبع ونشر والتوزيع من اجل مؤلفين وكتاب وشعراء المدينة.

حلم يتمنى كاميران من الجميع ان يدعموه لتحقيقه كونه مؤمن بأنه مثل هكذا مشاريع ستشجع النازحين على العودة لإعادة إعمار مدينتهم ولإحياء الخراب والموت الذي لحق بها وتحويلها إلى حياة إيمانا منهم بأن سنجار وابنائها اقوى من الحروب و مصدر قوتهم إيمانهم بالسلام.

اترك رد